بحـث
المواضيع الأخيرة
فوائد من قصة ابراهيم و اسماعيل عليهما السلام
صفحة 1 من اصل 1
فوائد من قصة ابراهيم و اسماعيل عليهما السلام
إبراهيم يأتي بإسماعيل إلى مكة .
أم إسماعيل تخاف على ولدها .
أم إسماعيل تبحث عن ماء .
ماء زمزم ينبع .
إبراهيم والمرأة الأولى .
إبراهيم والمرأة الثانية .
الخليل يلتقي بإسماعيل .
بنيان البيت العتيق .
من عبر القصة وفوائدها .
هاجر وولدها إسماعيل :
لما كان بين إبراهيم وبين أهله ما كان ( من أمر الغيرة بين زوجته الحرة سارة العقيم وبين هاجر أم
ولده إسماعيل) ، وأمر الله إبراهيم أن تسكن هاجر وإبنها الحجاز ، جاء إبراهيم صلى الله عليه وسلم
بأم إسماعيل ( هاجر ) وبإبنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعهما عند البيت تحت دوحة (شجرة)
فوق زمزم من أعلى المسجد ، وليس بمكة يومئذٍ أحد ، وليس بها ماء ، ووضع عندهما جراباً (كيساً)
فيه تمر وسقاء (قربة) فيه ماء
(يرجع إبراهيم منطلقاً ، فتتبعه أم إسماعيل) .
هاجر : أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شئ ؟ (جعلت هاجر تقول ذلك لإبراهيم
مراراً وهو لا يلتفت إليها) .
هاجر : آلله آمرك بهذا ؟
إبراهيم : نعم .
هاجر : إذاً لا يضيعنا الله .. (ترجع هاجر وينطلق إبراهيم عليه الصلاة والسلام حتى إذا كان عند الثنية
(مكان بمكة) حيث لا يرونه يستقبل بوجه البيت . إبراهيم (داعياً) :
ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادي غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فأجعل أفئدة من
الناس تهوي ا ليهم ، وأرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون .
أم إسماعيل تبحث عن الماء : جعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفد
ما في السقاء عطشت وعطش ولدها ، وجعلت تنظر إليه يتلوى ، فتنطلق كراهية أن تنظر إلى طفلها
وهو يكاد يموت عطشاً فتجد الصفا أقرب جبل في الأرض يليها ، فتقوم عليه . ثم تستقبل الوادي ، تنظر
هل ترى أحد، فلم تر أحد ، فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ( ثوبها) ثم
تسعى سعي الإنسان المجهود (المتعب) حتى تجاوزت الوادي ، ثم تأتي المروة فتقوم عليها علها ترى
أحد .. فلا ترى أحد ، وفعلت ذلك سبع مرات.
قال ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( فذلك سعي الناس بينهما) .
ماء زمزم ينبع : تشرف هاجر آخر مرة على المروى
فتسمع صوتاً ، فتقول ، صه .. (تريد نفسها) ثم تسمعت فسمعت أيضاً) .
هاجر (لنفسها) : قد أسمعت إن كان عندك غواث ( إغاثة فأغث) فإذا هي بالملك عند موضع زمزم
يبحث بعقبه (بجناحه) حتى ظهر
الماء فجعلت تحوضه ( تجعله حوضاً) وتقول بيدها هكذا ، وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو
يفور بعد ما تغرف ، (فتشرب وترضع ولدها) ،
قال ابن عباس رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يرحم الله أم إسماعيل و تركت
زمزم لكانت زمزم عيناً معيناً ( تجري على وجه الأرض) .
الملك : لا تخافوا ضيعة (هلاكاً) فإن هاهنا بيت الله يبنيه هذا الغلام وأبوه ، وإن الله لا
يضيع أهله . ( وكان البيت مرتفعاً من الأرض كالرابية تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه وعن شماله.)
نزول جرهم قرب الماء : تبقى هاجر حتى تمر بها رفقة من جرهم ينزلون أسفل مكة فيرون طائراً عائقاً
(يحوم) ، فقالوا : إن هذا الطائر ليدور على ماء ، لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء ، فأرسلوا جرباً
(رائداً) فإذا هم بالماء ، فرجعوا فأخبروهم بالماء ، فأقبلوا وأم إسماعيل عند الماء . جرهم : أتأذنين
لنا أن ننزل عندك ؟
هاجر : نعم ، ولكن لا حق لكم بالماء .
جرهم : نعم . (تنزل جرهم عند هاجر ويرسلون إلى أهليهم فينزلون معهم)
قال ابن عباس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فألفى (وجد) ذلك الحي أم إسماعيل
تحب الأنس) .
إبراهيم وامرأة إسماعيل الأولى :
(بعد نزول جرهم عند هاجر ، شب إسماعيل بينهم ، وتعلم العربية منهم وأنفسهم – سبقهم – وأعجبهم
حين شب ، فلما بلغ أشده زوجوه إمرأة منهم ، وماتت أم إسماعيل ) . يجئ إبراهيم بعدما تزوج
إسماعيل يطالع تركته ( يتفقد أسرته) فلا يجد إسماعيل في البيت بل وجد زوجته .
إبراهيم : أين إسماعيل ؟
المرأة : خرج يبتغي لنا ( يطلب الرزق) .
إبراهيم : كيف عيشكم وحالكم ؟
المرأة ( في اشمئزاز) : نحن بشر !! نحن في ضيق وشدة ، وشكت إليه !!
إبراهيم : إذا جاء زوجك فأقرئي عليه السلام ، وقولي له : غير عتبة بابه (زوجته) .
يأتي إسماعيل كأنه آنس شيئاً .
إسماعيل (مستغرباً) : هل جاءكم أحد ؟
زوجته (في احتقار) : نعم جاءنا شيخ كذا وكذا ، فسألنا عنك ، فأخبرته ، وسألني كيف عيشنا
فأخبرته أنا في جهد ، !
إسماعيل : فهل أوصاك بشئ ؟
زوجته : نعم أمرني أن أقرأ عليك السلام ، ويقول : غير عتبة بابك .
إسماعيل : ذاك أبي ، وقد أمرني أن أفارقك
الحقي بأهلك ، وطلقها
إبراهيم والمرأة الثانية :
يتزوج إسماعيل من جرهم إمرأة أخرى ، فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ، ثم أتاهم بعد فلم يجده ،
فيدخل على إمرأته فيسأل عنه .
إبراهيم : أين إسماعيل ؟
المرأة : ذهب يبتغي لنا ( الطعام من صيد وغيره) .
إبراهيم : كيف عيشكم . المرأة : نحن بخير وسعة .
إبراهيم : وما طعامكم وشرابكم ؟
المرأة : طعامنا اللحم وشرابنا الماء .
إبراهيم : اللهم بارك لهم في اللحم والماء ، فإذا جاء زوجك فأقرئي عليه السلام ومريه أن يثبت عتبة
بابه .
الرسول صلى الله عليه وسلم : بركة بدعوة إبراهيم صلى الله عليهما وسلم . يجيئ إسماعيل
مستغرباً
هل أتاكم أحد ؟
الزوجة في فرح( : نعم أتانا شيخ حسن الهيئة ، وأثنت عليه ، فسألني عنك فأخبرته ، فسألني عيشنا
؟ فأخبرته أنّا بخير .
إسماعيل : فأوصاك بشئ ؟
الزوجة : نعم
يقرأ عليكم السلام ، ويأمرك أن تثبت عتبة بابك .
إسماعيل : ذاك أبي
وأنت العتبة ، وأمرني أن أمسكك .
الخليل يلتقي بإسماعيل :
يلبـث إبراهيـم عنهـم مـا شاء الله ، ثم يجئ بعد ذلك وإسماعيل يبري نبلاً له تحت دوحة شجرة قريبة
من زمزم يراه إسماعيل فيقوم إليه ويتعانقان .
بنيان البيت :
إبراهيم (في عزم) : يا إسماعيل إن الله يأمرني بأمر .
إسماعيل : فأصنع ما أمرك الله .
إبراهيم : وتعينني ؟
إسماعيل : وأعينك .
إبراهيم : فإن الله أمرني أن أبني هاهنا بيتاً ، وأشار إلى أكمة (تلة) مرتفعة على ما حولها .
عند ذلك رفعا القواعد من البيت وجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني ، حتى إذا ارتفع البناء
جاء بهذا الحجر (المقام) فوضعه لـه ، فقام وهو يبني ، وإسماعيل يناوله الحجارة .
إبراهيم وإسماعيل : (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
من فوائد القصة :
1- المؤمن يستسلم لأوامر الله ، ويؤثر طاعته ومحبته على كل شئ ، ولو كان الزوجة الصالحة أو
الولد الوحيد . فإبراهيم ينفذ أمر الله تعالى حينما أمره أن يحمل زوجته (هاجر) وولدها الرضيع
(إسماعيل) إلى واد غير ذي زرع ، ولا ماء ولا أنيس .
2-المرأة الصالحة تستجيب لأمر الله ، وطاعة زوجها مع الصبر والإيمان بالله قائلة : (اذاً لا يضيعنا
الله) .
3-إبراهيم يترك زوجته الوفية ، وولده الصغير في الوادي بعد أن زودهم بكيس من التمر ، وسقاء فيه
ماء ، ثم دعا لهم : ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادي غير ذي زرع عند بيتك المحرم) . وبذلك يعلمنا
إبراهيم عليه السلام أن نجمع بين الدعاء والأخذ بالأسباب .
4-أم إسماعيل تبحث عن الماء عندما نفد من عندها ، وتأخذ بالأسباب وتسعى بين الصفا والمروة عدة
مرات حتى وجدت الماء (زمزم) .
5-يجوز للإنسان إذا سمع صوتاً أن يطلب الغوث والعون كما فعلت أم إسماعيل وهذا من مقدور
المخلوق أن يفعل ذلك ، بخلاف الميت والغائب .
6-إن الله اصطفى آل إبراهيم ، وجعل من ذريته الأنبياء والمرسلين ، فكيف يرضى إبراهيم لولده
إسماعيل بزوجة لا تحيا بروحها ، بل تعيش لجسدها ، ولا يهمها إلا الطعام والشراب ، فتزدري ضيفها
أبا زوجها ، فتجحد نعمة ربها ، وتشكو سوء معيشتها ، لذلك أشار إبراهيم على ولده إسماعيل بفراقها
، والتخلص منها .
7-الزوجة الثانية لإسماعيل صالحة ، تحترم ضيفها ، وتشكر نعمة ربها ، لذلك يشير إبراهيم على ولده
إسماعيل بإمساكها ورعايتها .
8-الطاعة والصبر عاقبة محمودة ، وذكرى خالدة ، فالمكان الموحش الذي نزلت في هاجر أم إسماعيل
، وهو مجدب يصبح فيما بعد حرماً آمناً ، وبلداً مسكوناً ، فيه ماء مبارك (مزم) تهوي إليه أفئدة
الناس ، وتأتيه الثمرات ، وتقصده الوفود للحج من كل فج عميق ، ليستفيدوا في حل مشاكلهم ويشهدوا
المنافع الدنيوية والآخروية ...... منقوووووووول
أم إسماعيل تخاف على ولدها .
أم إسماعيل تبحث عن ماء .
ماء زمزم ينبع .
إبراهيم والمرأة الأولى .
إبراهيم والمرأة الثانية .
الخليل يلتقي بإسماعيل .
بنيان البيت العتيق .
من عبر القصة وفوائدها .
هاجر وولدها إسماعيل :
لما كان بين إبراهيم وبين أهله ما كان ( من أمر الغيرة بين زوجته الحرة سارة العقيم وبين هاجر أم
ولده إسماعيل) ، وأمر الله إبراهيم أن تسكن هاجر وإبنها الحجاز ، جاء إبراهيم صلى الله عليه وسلم
بأم إسماعيل ( هاجر ) وبإبنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعهما عند البيت تحت دوحة (شجرة)
فوق زمزم من أعلى المسجد ، وليس بمكة يومئذٍ أحد ، وليس بها ماء ، ووضع عندهما جراباً (كيساً)
فيه تمر وسقاء (قربة) فيه ماء
(يرجع إبراهيم منطلقاً ، فتتبعه أم إسماعيل) .
هاجر : أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شئ ؟ (جعلت هاجر تقول ذلك لإبراهيم
مراراً وهو لا يلتفت إليها) .
هاجر : آلله آمرك بهذا ؟
إبراهيم : نعم .
هاجر : إذاً لا يضيعنا الله .. (ترجع هاجر وينطلق إبراهيم عليه الصلاة والسلام حتى إذا كان عند الثنية
(مكان بمكة) حيث لا يرونه يستقبل بوجه البيت . إبراهيم (داعياً) :
ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادي غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فأجعل أفئدة من
الناس تهوي ا ليهم ، وأرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون .
أم إسماعيل تبحث عن الماء : جعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفد
ما في السقاء عطشت وعطش ولدها ، وجعلت تنظر إليه يتلوى ، فتنطلق كراهية أن تنظر إلى طفلها
وهو يكاد يموت عطشاً فتجد الصفا أقرب جبل في الأرض يليها ، فتقوم عليه . ثم تستقبل الوادي ، تنظر
هل ترى أحد، فلم تر أحد ، فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ( ثوبها) ثم
تسعى سعي الإنسان المجهود (المتعب) حتى تجاوزت الوادي ، ثم تأتي المروة فتقوم عليها علها ترى
أحد .. فلا ترى أحد ، وفعلت ذلك سبع مرات.
قال ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( فذلك سعي الناس بينهما) .
ماء زمزم ينبع : تشرف هاجر آخر مرة على المروى
فتسمع صوتاً ، فتقول ، صه .. (تريد نفسها) ثم تسمعت فسمعت أيضاً) .
هاجر (لنفسها) : قد أسمعت إن كان عندك غواث ( إغاثة فأغث) فإذا هي بالملك عند موضع زمزم
يبحث بعقبه (بجناحه) حتى ظهر
الماء فجعلت تحوضه ( تجعله حوضاً) وتقول بيدها هكذا ، وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو
يفور بعد ما تغرف ، (فتشرب وترضع ولدها) ،
قال ابن عباس رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يرحم الله أم إسماعيل و تركت
زمزم لكانت زمزم عيناً معيناً ( تجري على وجه الأرض) .
الملك : لا تخافوا ضيعة (هلاكاً) فإن هاهنا بيت الله يبنيه هذا الغلام وأبوه ، وإن الله لا
يضيع أهله . ( وكان البيت مرتفعاً من الأرض كالرابية تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه وعن شماله.)
نزول جرهم قرب الماء : تبقى هاجر حتى تمر بها رفقة من جرهم ينزلون أسفل مكة فيرون طائراً عائقاً
(يحوم) ، فقالوا : إن هذا الطائر ليدور على ماء ، لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء ، فأرسلوا جرباً
(رائداً) فإذا هم بالماء ، فرجعوا فأخبروهم بالماء ، فأقبلوا وأم إسماعيل عند الماء . جرهم : أتأذنين
لنا أن ننزل عندك ؟
هاجر : نعم ، ولكن لا حق لكم بالماء .
جرهم : نعم . (تنزل جرهم عند هاجر ويرسلون إلى أهليهم فينزلون معهم)
قال ابن عباس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فألفى (وجد) ذلك الحي أم إسماعيل
تحب الأنس) .
إبراهيم وامرأة إسماعيل الأولى :
(بعد نزول جرهم عند هاجر ، شب إسماعيل بينهم ، وتعلم العربية منهم وأنفسهم – سبقهم – وأعجبهم
حين شب ، فلما بلغ أشده زوجوه إمرأة منهم ، وماتت أم إسماعيل ) . يجئ إبراهيم بعدما تزوج
إسماعيل يطالع تركته ( يتفقد أسرته) فلا يجد إسماعيل في البيت بل وجد زوجته .
إبراهيم : أين إسماعيل ؟
المرأة : خرج يبتغي لنا ( يطلب الرزق) .
إبراهيم : كيف عيشكم وحالكم ؟
المرأة ( في اشمئزاز) : نحن بشر !! نحن في ضيق وشدة ، وشكت إليه !!
إبراهيم : إذا جاء زوجك فأقرئي عليه السلام ، وقولي له : غير عتبة بابه (زوجته) .
يأتي إسماعيل كأنه آنس شيئاً .
إسماعيل (مستغرباً) : هل جاءكم أحد ؟
زوجته (في احتقار) : نعم جاءنا شيخ كذا وكذا ، فسألنا عنك ، فأخبرته ، وسألني كيف عيشنا
فأخبرته أنا في جهد ، !
إسماعيل : فهل أوصاك بشئ ؟
زوجته : نعم أمرني أن أقرأ عليك السلام ، ويقول : غير عتبة بابك .
إسماعيل : ذاك أبي ، وقد أمرني أن أفارقك
الحقي بأهلك ، وطلقها
إبراهيم والمرأة الثانية :
يتزوج إسماعيل من جرهم إمرأة أخرى ، فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ، ثم أتاهم بعد فلم يجده ،
فيدخل على إمرأته فيسأل عنه .
إبراهيم : أين إسماعيل ؟
المرأة : ذهب يبتغي لنا ( الطعام من صيد وغيره) .
إبراهيم : كيف عيشكم . المرأة : نحن بخير وسعة .
إبراهيم : وما طعامكم وشرابكم ؟
المرأة : طعامنا اللحم وشرابنا الماء .
إبراهيم : اللهم بارك لهم في اللحم والماء ، فإذا جاء زوجك فأقرئي عليه السلام ومريه أن يثبت عتبة
بابه .
الرسول صلى الله عليه وسلم : بركة بدعوة إبراهيم صلى الله عليهما وسلم . يجيئ إسماعيل
مستغرباً
هل أتاكم أحد ؟
الزوجة في فرح( : نعم أتانا شيخ حسن الهيئة ، وأثنت عليه ، فسألني عنك فأخبرته ، فسألني عيشنا
؟ فأخبرته أنّا بخير .
إسماعيل : فأوصاك بشئ ؟
الزوجة : نعم
يقرأ عليكم السلام ، ويأمرك أن تثبت عتبة بابك .
إسماعيل : ذاك أبي
وأنت العتبة ، وأمرني أن أمسكك .
الخليل يلتقي بإسماعيل :
يلبـث إبراهيـم عنهـم مـا شاء الله ، ثم يجئ بعد ذلك وإسماعيل يبري نبلاً له تحت دوحة شجرة قريبة
من زمزم يراه إسماعيل فيقوم إليه ويتعانقان .
بنيان البيت :
إبراهيم (في عزم) : يا إسماعيل إن الله يأمرني بأمر .
إسماعيل : فأصنع ما أمرك الله .
إبراهيم : وتعينني ؟
إسماعيل : وأعينك .
إبراهيم : فإن الله أمرني أن أبني هاهنا بيتاً ، وأشار إلى أكمة (تلة) مرتفعة على ما حولها .
عند ذلك رفعا القواعد من البيت وجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني ، حتى إذا ارتفع البناء
جاء بهذا الحجر (المقام) فوضعه لـه ، فقام وهو يبني ، وإسماعيل يناوله الحجارة .
إبراهيم وإسماعيل : (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
من فوائد القصة :
1- المؤمن يستسلم لأوامر الله ، ويؤثر طاعته ومحبته على كل شئ ، ولو كان الزوجة الصالحة أو
الولد الوحيد . فإبراهيم ينفذ أمر الله تعالى حينما أمره أن يحمل زوجته (هاجر) وولدها الرضيع
(إسماعيل) إلى واد غير ذي زرع ، ولا ماء ولا أنيس .
2-المرأة الصالحة تستجيب لأمر الله ، وطاعة زوجها مع الصبر والإيمان بالله قائلة : (اذاً لا يضيعنا
الله) .
3-إبراهيم يترك زوجته الوفية ، وولده الصغير في الوادي بعد أن زودهم بكيس من التمر ، وسقاء فيه
ماء ، ثم دعا لهم : ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بوادي غير ذي زرع عند بيتك المحرم) . وبذلك يعلمنا
إبراهيم عليه السلام أن نجمع بين الدعاء والأخذ بالأسباب .
4-أم إسماعيل تبحث عن الماء عندما نفد من عندها ، وتأخذ بالأسباب وتسعى بين الصفا والمروة عدة
مرات حتى وجدت الماء (زمزم) .
5-يجوز للإنسان إذا سمع صوتاً أن يطلب الغوث والعون كما فعلت أم إسماعيل وهذا من مقدور
المخلوق أن يفعل ذلك ، بخلاف الميت والغائب .
6-إن الله اصطفى آل إبراهيم ، وجعل من ذريته الأنبياء والمرسلين ، فكيف يرضى إبراهيم لولده
إسماعيل بزوجة لا تحيا بروحها ، بل تعيش لجسدها ، ولا يهمها إلا الطعام والشراب ، فتزدري ضيفها
أبا زوجها ، فتجحد نعمة ربها ، وتشكو سوء معيشتها ، لذلك أشار إبراهيم على ولده إسماعيل بفراقها
، والتخلص منها .
7-الزوجة الثانية لإسماعيل صالحة ، تحترم ضيفها ، وتشكر نعمة ربها ، لذلك يشير إبراهيم على ولده
إسماعيل بإمساكها ورعايتها .
8-الطاعة والصبر عاقبة محمودة ، وذكرى خالدة ، فالمكان الموحش الذي نزلت في هاجر أم إسماعيل
، وهو مجدب يصبح فيما بعد حرماً آمناً ، وبلداً مسكوناً ، فيه ماء مبارك (مزم) تهوي إليه أفئدة
الناس ، وتأتيه الثمرات ، وتقصده الوفود للحج من كل فج عميق ، ليستفيدوا في حل مشاكلهم ويشهدوا
المنافع الدنيوية والآخروية ...... منقوووووووول
مواضيع مماثلة
» قصة نوح عليه السلام
» قصة جليس موسى عليه السلام
» البئر الدي القى فيه يوسف عليه السلام
» أستون فيلا يتوج ببطولة كأس السلام على حساب اليوفينتوس
» *&فوائد العسل *&
» قصة جليس موسى عليه السلام
» البئر الدي القى فيه يوسف عليه السلام
» أستون فيلا يتوج ببطولة كأس السلام على حساب اليوفينتوس
» *&فوائد العسل *&
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
15/9/2014, 11:36 pm من طرف najati star fire
» بعض الأساسيات في الحوار باللغة الانجليزية
23/5/2013, 8:07 pm من طرف mohammed al-sawadi
» بسام كوسا .. أفضل الممثلين العرب في " الموريكس دور "
23/9/2010, 7:33 pm من طرف السيف الخالد
» أمثال شعبية بالصور المتحركه.. لا تفوتك
28/7/2010, 12:54 pm من طرف arebi
» طفلة تلقى حتفها بعدما عاقبتها والدتها بوضعها في كيس بلاستيك
28/7/2010, 12:05 pm من طرف arebi
» القبض على اكبر حرامي احذية بالعالم , صور
27/7/2010, 2:59 pm من طرف arebi
» بالصور , اغرب مسابقة في العالم , مغناطيسية ..
27/7/2010, 2:56 pm من طرف arebi
» مأكولات يابانية غريبة , وبالنسبة لهم شهية جدا !!
27/7/2010, 2:51 pm من طرف arebi
» سوريا تطلق أكبر (بقلاوة)
27/7/2010, 2:47 pm من طرف arebi